الاثنين، 30 ديسمبر 2013
السبت، 7 ديسمبر 2013
علاقات غير مشروعة تحت مسمى الحب
أخبارنا - حنين بني هاني
العلاقه بين الرجل و المرآه في الإسلام تقوم
على أسس و ضوابط شرعية وللضرورة فقط وضمن الحدود المطلوبة و حسب ما يسمح به
الإسلام في حدود العمل , إذا كان هناك حاجة ماسة لعمل المرآه في أجواء مختلطة
وللضرورة من غير تجاوز الحدود في الكلام و غير ذلك .
![]() |
| علاقة الرجل والمرأة تحت مسمى الحب |
والعلاقات
بين طلاب الجامعة في معظمها علاقات محرمة شرعا و يرفضها ديننا رفضا قاطعا , لأنها
علاقات تقوم على غير طاعة الله عزوجل و تقوم على مخالفة شرعيته.
وقد أعرب الدكتور - أحمد ضياء الدين- رئيس قسم الدراسات الإسلامية في كلية الشريعة في
جامعة اليرموك خلال لقاء معه عن هذه العلاقات غير المشروعة المنتشرة في الجامعات
على نطاق واسع , ما إن تدخل الجامعة وتنظر إلى كل الجهات تجد كل طالب وطالبة يجلسون سويا , و أحيانا يقومان بأعمال مخلة بالأداب على مرأى الناس ولا
يستحون من الله عزوجل ولا من الناس و تؤدي هذه الجلسات الى إنتهاك صارخ وتجاوزات
قد تصل إلى حد التقبيل وربما أكثر من ذلك .وبين ضياء الدين أنه
من أسباب حدوث هذه العلاقات بين الشاب والفتاه هي الأختلاط في التعليم وعدم
التوعيه الصحيحة في الأسرة من قبل الوالدين حتى يهيأ أولادهما إلى مثل هذه الأجواء
و وسائل الأعلام التي تبث المسلسلات التي تدعو إلى غرام وحب واختلاط وتعرض كيف
تكون العلاقة بين الطالب والطالبة في الجامعة . و أضاف أيضا فقدان الحب والحنان في
البيت والأسرة من الأسباب التي تجعل الفرد ذكر كان أو أنثى يبحث عنها وحيث ما
وجدها يقبلها .
كما قال ضياء الدين
بأن العلاقة بين طلاب الجامعات أنا شخصيا لا أسميها علاقة حب وإنما علاقة تسلية
وقضاء حاجة لأن علاقة الحب إذا رأى طالب طالبة أعجبته في أخلاقها وجمالها يسأل
أهلها ثم يتقدم لخطبتها ثم يتزوجها , وهل العلاقة بين الطلاب في الجامعة تقوم على
هذ الأساس لأ وألف لا , وإنما العلاقة تقوم على التسلية وإضاعت الوقت وقلة الحياء
وخدش للذوق العام وتنتهي بالفشل وهذا ما نراه على أرض الواقع .
و يرى ضياء الدين
أن الحلول المناسبة لهذه العلاقات ومنعها من الحدوث في الجامعات هي وضع ضوابط
للأختلاط بين الطلاب و التربية الأسلامية الصحيحة ابتداء من الأسرة- المدرسة الى
الجامعة وتفعيل دور الرقابة على الطلاب في الجامعات من خلال إدراة الجامعة وعمداء
الكليات وأعضاء هيئة التدريس لتغيير الأمر نحو الأفضل وتفعيل دور الأمن الجامعي
وأخذ العقوبات اللازمة على كل طالب يقوم بمثل هذه الأفعال المخلة للأداب والمخالفة
لعادات وتقاليد المجتمع الأردني .
![]() |
| جلوس الطلاب غير اللائق في الجامعات |
وعبر الطلاب أيضا عن وجهة نظرهم بالنسبة
للموضوع كالطالبة نوار العكش من كلية الأداب بنظرها أهم سبب من أسباب أنتشار هذا
النوع من العلاقات التي لا يقبلها دين أو خلق داخل الحرم الجامعي الذي يعتبر منبر
للتعليم هو قلة الوازاع الديني وقلة الوعي والتوعية من قبل الأهل ودخول الغزو
الفكري من قبل اعداء الأسلام الذي وصل بشبابنا من خلال الأفلام الهابطة والمسلسلات
الخالية من الأخلاق . والحل المناسب برأي هو فصل الجامعات بين الشباب والبنات أو
عمل زي موحد للطلاب .
كما قال الطالب ليث الخصاونة من كلية القرية الانجليزية بأن هذه الظاهرة من
أسوأ الظاهر الأجتماعية التي أدت الى فساد المجتمع وإنهيار الكثير من المبادىء
الإجتماعية ومن أسبابها هي قلة الوعي الأجتماعي وضعف الوازع الديني الذي يحمل كل
فرد المسؤولية الإجتماعية وضياع الكثير من المعتقدات والعادات العربية والاسلامية
التي ترشدنا للحفاظ على أعراض ومعاملة الأخرين بالطابع الأخوي . ومن وجهة نظري أن
النظام الحكومي العام وعدم إكتراث أفراد الشعب والإهمال من قبل أولياء الأمور
بالسماح بالإختلاط في الجامعات بهذه الطريقة والسماح للإبن أو الإبنة بكامل الحرية
الشخصية من عدم الألتزام الأخلاقي والديني وهذه الأمور تكمن في مواضيع كثيرة أهمها
اللباس الشرعي الذي شبه إنقرض بين فتياتنا وشيم الرجولة التي باتت من الأمور التي
يستهزأ بها بين الكثير من الجاهلين من الشباب. والحل الجذري برأي هو الفصل ومنع
الأختلاط بين الذكور والإناث والإلتزام بلباس جامعي محافظ وطباع إيجابية تجعل
المجتمع أكثر نجاحا وأكثر إخلاصا لأن الأخلاق هي اللبنة الأساسية التي تبني
الأجيال والحضارات .
وقال الطالب مؤيد درادكة من كلية الأداب
أن من أسباب هذه الظاهرة الرغبة لدى الشب والبنت بعمل علاقة وعدم وجود رقابة من
قبل الأهل والتحكم بميول البنت والبرستيج لدى الشب والبنت بعمل علاقة . والحل
المناسب للحد من هذه الظاهرة التثقيف الكلي للجهتين (ذكور وأناث) والفصل بين
الطلاب واللباس الموحد ووضع مواد في الجامعة تدرس للطلاب لتوعية الطلاب من هذه
الظاهرة .
في حين قال مدير الأمن الجامعي في جامعة
اليرموك –مصطفى الشياب- أن جامعة اليرموك من أفضل الجامعات في المملكة وأن مجتمعنا
مجتممع محافظ وديني وأن الطلاب هم كأبناءه وأن مثل هذه الظاهرة من أسبابها البيت
والأسرة التي تعتبر الرابطة واللبنة الأساسية في المجتمع والتي من خلالها تبني
أجيال للمستقبل , وقلة الوازع الديني لدى الطرفين وهناك غريزة عند الشب والفتاه
هدفهم بالحياة لعمل هذه العلاقات ولجوء الكثير من الأفراد من عدة دول بعادات
وتقاليد مختلفة أثرت على مجتمعنا . و برأي أن الحل المناسب هو طرد الطلاب من
الاماكن المتواجدين فيها في الجامعة وتحويلهم إلى لجان التحقيق وإتخاذ الإجراءات
المناسبة بحقهم وإرشادهم للأفضل .
وأضاف بأنه يعتبر جامعة اليرموك مثل
بيت له والطلاب كأبناءه وهذه العلاقات غير الشرعية تمس كل طالب وأتمنى من كل طالبة
أن تحافظ على كرامتها وتصون نفسها لأن الشب بطبعه" كذاب " بهذه العلاقة
ومجرد تضييع وقت له , وأن يكون هدف الفتاه هو التعليم والسمعة الطيبة والأخلاقية
هي الشيء الأهم لديها .
ولا تزال هذه الظاهرة قضية شائكة وحساسة
تحتاج إلى وازع ديني وأخلاقي لحلها وإلا سيتجرد مجتمعنا من أخلاقه وقيمه
الإسلامية ليصبح مجتمع دوني .
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)


